شكرااااااااااااا
سندرينا علي ردك
منورة الموضوع
كيف بنو الاهرامات؟؟
كانوا العلماء قديما يظنون ان الاهرامات تم بناؤها بواسطه الحجارة
ولكن الابحاث الجديده قالت غير ذلك
أبحاث أخرى تصل إلى النتيجة ذاتها
لقد أثبتت تحاليل أخرى باستخدام الأشعة السينية وجود فقاعات هواء داخل
العينات المأخوذة من الأهرامات، ومثل هذه الفقاعات تشكلت أثناء صب
الأحجار من الطين بسب الحرارة وتبخر الماء من الطين، ومثل هذه الفقاعات
لا توجد في الأحجار الطبيعية، وهذا يضيف دليلاً جديداً على أن الأحجار
مصنوعة من الطين الكلسي ولا يزيد عمرها على 4700 سنة.
ويؤكد البرفسور الإيطالي Mario Collepardi والذي درس هندسة
بناء الأهرامات أن الفراعنة كل ما فعلوه أنهم جاؤوا بالتراب الكلسي المتوفر
بكثرة في منطقتهم ومزجوه بالتراب العادي وأضافوا إليه الماء من نهر النيل
وقاموا بإيقاد النار عليه لدرجة حرارة بحدود 900 درجة مئوية، مما أكسبه
صلابة وشكلاً يشبه الصخور الطبيعية.
إن الفكرة الجديدة لا تكلف الكثير من الجهد لأن العمال لن يحملوا أية
أحجار ويرفعونها، كل ما عليهم فعله هو صنع القوالب التي سيصبّ فيها
الطين ونقل الطين من الأرض والصعود به في أوعية صغيرة كل عامل يحمل
وعاء فيه شيء من الطين ثم يملؤوا القالب، وبعد ذلك تأتي عملية الإحماء على
النار حتى يتشكل الحجر، ويستقر في مكانه وبهذه الطريقة يضمنوا أنه لا توجد
فراغات بين الحجر والآخر، مما ساهم في إبقاء هذه الأهرامات آلاف السنين …
حجرين متجاورين من أحجار الهرم، ونلاحظ التجويف البيضوي الصغير
بينهما والمشار إليه بالسهم، ويشكل دليلاً على أن الأحجار قد صُبت
من الطين في قالب صخري. لأن هذا التجويف قد تشكل أثناء صب الحجارة
ولم ينتج عن التآكل، بل هو من أصل هذه الحجارة.
Michel Barsoum, Drexel University
الحقيقة العلمية تتطابق مع الحقيقة القرآنية
بعد هذه الحقائق يمكننا أن نصل إلى نتيجة ألا وهي أن التقنية المستعملة في عصر
الفراعنة لبناء الأبنية الضخمة كالأهرامات، كانت عبارة عن وضع الطين العادي
المتوفر بكثرة قرب نهر النيل وخلطه بالماء ووضعه ضمن قوالب ثم إيقاد النار
عليه حتى يتصلب وتتشكل الحجارة التي نراها اليوم.
هذه التقنية يا أحبتي بقيت مختفية ولم يكن لأحد علم بها حتى عام 1981 عندما
طرح ذلك العالم نظريته، ثم في عام 2006 أثبت علماء آخرون صدق هذه
النظرية بالتحليل المخبري الذي لا يقبل الشك، أي أن هذه التقنية لم تكن
معروفة نهائياً زمن نزول القرآن، ولكن ماذا يقول القرآن؟ لنتأمل يا إخوتي
ونسبح الله تبارك وتعالى.
بعدما طغى فرعون واعتبر نفسه إلهاً على مصر!! ماذا قال لقومه، تأملوا معي
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) [القصص: 38]
سبحان الله! إلى هذا الحد بلغ التحدي والاستكبار؟ ولكن فرعون لم يكتف
بذلك بل أراد أن يتحدى القدرة الإلهية وأن يبني صرحاً عالياً يصعد عليه
ليرى من هو الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وبالتالي أراد أن يثبت لقومه
الذين كانوا على شاكلته أن موسى عليه السلام ليس صادقاً، وأن فرعون
هو الإله الوحيد للكون!!
فلجأ فرعون إلى نائبه وشريكه هامان وطلب منه أن يبني صرحاً ضخماً ليثبت
للناس أن الله غير موجود، وهنا يلجأ فرعون إلى التقنية المستخدمة في البناء
وقتها ألا وهي تقنية الإيقاد على الطين بهدف صب الحجارة اللازمة للصرح
يقول فرعون بعد ذلك: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي
أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38].
ولكن ماذا كانت النتيجة؟ انظروا وتأملوا إلى مصير فرعون وهامان وجنودهما
يقول تعالى: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا
لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)
[القصص: 39-40].
قد يقول قائل هل الصرح هو ذاته الأهرام؟ ونقول غالباً لا، فالصرح هو بناء
مرتفع أشبه بالبرج أو المنارة العالية، ويستخدم من أجل الصعود إلى ارتفاع عالٍ
وقد عاقب الله فرعون فدمَّره ودمَّر صرحه ليكون لمن خلفه آية، فالبناء الذي
أراد أن يتحدى به الله دمَّره الله ولا نجد له أثراً اليوم. وتصديق ذلك أن الله
قال في قصة فرعون ومصيره الأسود: (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ
وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) [الأعراف: 137]. وبالفعل تم العثور على بعض الحجارة
المبعثرة والتي دفنتها الرمال خلال آلاف السنين.
صورة لأحد الأهرامات الثلاثة في الجيزة، ولا تزال قمته مغطاة بطبقة من
الطين، وهذه الطبقة هي من نفس نوع الحجارة المستخدمة في البناء، وهذا
يدل على أن الطين استخدم بشكل كامل في بناء الأهرامات.
وهذه ‘التكنولوجيا’ الفرعونية كانت ربما سراً من أسرار قوتها، وحافظت على
هذا السر حتى في المخطوطات والنقوش لا نكاد نرى أثراً لذكر هذا السر
وبالتالي فإن القرآن يحدثنا عن أحد الأسرار الخفية والتي لا يمكن لأحد أن يعلمها
إلا الله تعالى، وهذا دليل قوي على أن القرآن كتاب الله!
وجه الإعجاز
1- إن تأكيد هذا الباحث وعشرات الباحثين غيره على أن الطين هو مادة بناء
الأهرامات، وأن هذه الأهرامات هي أعلى أبنية معروفة في التاريخ وحتى العصر
الحديث، كل هذه الحقائق تؤكد أن الآية القرآنية صحيحة ومطابقة للعلم، وأنها
من آيات الإعجاز العلمي.
2- إن تقنية تصنيع الحجر من الطين باستخدام الحرارة، لم تكن معروفة زمن نزول
القرآن، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه علم بأن الأهرامات تم بناؤها
بهذه الطريقة، ولذلك تعتبر هذه الآية سبقاً علمياً عندما ربطت بين الطين والحرارة
كوسيلة من وسائل البناء في عصر الفراعنة، لتدلنا على أن هندسة البناء وقتها كانت
قائمة على هذه الطريقة. وهذه الحقيقة العلمية لم يتم التعرف عليها إلا منذ سنوات
قليلة جداً وباستخدام تقنيات متطورة!
3- في هذه المعجزة دليل على التوافق التام بين القرآن والعلم وصدق الله عندما قال
عن كتابه: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].
وفيها رد على الملحدين الذين يدعون أن القرآن من تأليف محمد، إذ كيف لمحمد أن
يتنبأ بأمر كهذا وهو أبعد ما يكون عن الأهرامات ولم يرها أصلاً!
4- تؤكد الحقائق اليقينية أن الأهرام الأعظم في الجيزة أو ما يسمى هرم خوفو، هو
أعلى بناء على وجه الأرض لمدة 4500 عام، وبالتالي كان الفراعنة مشهورين
بالأبنية العالية أو الصروح، ولذلك فإن الله تعالى دمَّر الصروح والأبنية التي بناها
فرعون مدعي الألوهية، أما بقية الفراعنة والذين بنوا الأهرامات، فقد نجاها الله من
التدمير لتبقى شاهدة على صدق كتاب الله تبارك وتعالى!
5- في قوله تعالى (وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) تأملوا
معي كلمة (يَعْرِشُونَ) والتي تدل على الآلية الهندسية المستخدمة عند الفراعنة
لوضع الحجارة فوق بعضها! ففي اللغة نجد كما في القاموس المحيط: عَرَشَ أي بنى
عريشاً، وعرش الكرمَ: رفع دواليه على الخشب، وعرش البيت: بناه، وعرش البيت:
سقَفه، والنتيجة أن هذه الكلمة تشير إلى وضع الخشب والارتفاع عليه بهدف رفع
الحجارة، وهذا ما يقول العلماء والباحثون اليوم، أن الفراعنة استخدموا السكك
الخشبية لرفع الطين والتسلق بشكل حلزوني حول البناء تماماً مثل العريشة التي تلتف
حول العمود الذي تقوم عليه بشكل حلزوني.
رسم يمثل طريقة بناء الأهرامات من خلال وضع سكك خشبية بشكل
حلزوني تلتف حول الهرم صعوداً تماماً مثل عرائش العنب التي تلتف
وتتسلق بشكل حلزوني من أجل نقل الطين لصنع الحجارة، ولذلك استخدم
تعالى كلمة: (يَعْرِشُونَ) للدلالة على الآلية الهندسية لبناء الأبنية والصروح
ومعظمها دمرها الله ولم يبق منها إلا هذه الأهرامات لتكون دليلاً على صدق
القرآن في هذا العصر!
منقول